اعتقد ان كل
من كان في شوقه كلمة أو شتيمة أو ظن فيما يخص حكاية سعاد نصر أو أي دعوة
انطلقت في نحور بتوع التخدير اعتقد انه عبر واستفاض ونال المراد من رب
العباد...حبة هدوء بقة لوسمحتم...فالموضوع هدأت ناره حبتين
<blockquote></blockquote>
الكلمتين التي أود قولهم ليستا عن حدوتة (سعاد نصر والدكتور المسحور)
...لكن الاتهامات والتخيلات التي قيلت في معرض الحديث دلت على تدهور في
اسلوب التفكير العام فأصبح من لايعلم في الشيء يفتي فيه بتصوراته المسبقة
وترسبات دراما تلفزيونية تتسم بالعبط الشديد وحساسية زائدة تجاه مشكلة (اهمال الاطباء) التي تنمو بشدة منذ فترة والتي - والحق يقال - لاينكرها الا أحول
<blockquote></blockquote>
قبل أن تقرأ هذا البوست أرجو أن تتبع الاّتي :-0 <blockquote></blockquote>
تتأكد
أن أي موضوع له عدة جوانب وأوجه قابلة للأخذ والرد وأن العبيط هو من يدعي
أن علمه ورؤيته هي الوحيدة الفريدة التي فسرت المعضلة وحلت لغز مثلث
برمودا ... كصاحبنا الذي لايعرف في الدنيا سوى قاعدة فيثاغورث فدخل بها
امتحان الثانوية ... انجليزي وكيميا وتربية دينية وربما الاعراب وموضوع
التعبير كمان
تلغي
من دماغك تماما أي تصورات أو انطباعات عن الطب لم تقرأها في كتاب محترم
ولم تسمعها سوى من الاخ الدكتور الباشمهندس الحاج بتاع المسلسلات و الذي
لا يحفظ سوى عبارات مثل (الراحة مهمة علشانه) أو (هتاخد الحقنة دي وتنام) أو (الجرعة دي كانت زايدة عليه) أو (لو الاربعة وعشرين ساعة الجايين عدوا على خير ..حياته هاتبقى في خطر) وكل هذا التحشيش التلفزيوني الفريد من نوعه
<blockquote></blockquote>س : خش في المفيد لو سمحت ..وخلينا في التخدير
<blockquote></blockquote>ج : معلهش أصل الجلالة خدتني شوية .. خد عندك أولا - الجرعة :
لايوجد دكتور بنج في العالم - مهما كان طرشجيا - لايعرف ماهي الجرعة
المناسبة لمريضه والتي يتم حسابها بالوزن بدقة فلا أحد يريد مشاكل على
غرفة العمليات وأولهم دكتور التخدير
<blockquote></blockquote>ثانيا - المواد المستخدمة : عد حقنك ياجحا ..هية حقنة (انترافال) ومعها أمبول (أتروبين)
ينام على اثرها المريض في ظرف ثوان ..يليها حقنة مادة مرخية للعضلات لشل
حركة عضلات الحنجرة وعضلات التنفس لدقائق يقوم خلالها صاحبنا بتركيب أنبوب
القصبة الهوائية التي يتم توصيلها بماسك لضخ الأوكسجين والمادة المخدرة
الثالثة وهي - غالبا - (الهالوثان) وهو سائل متطاير لضمان استمرار غيبوبة المريض خلال العملية... وقد يستخدم مادة أخرى مرخية للعضلات اشهرها الزفت (الفلاكسيديل) الذي صدعوا به دماغنا في مسلسل أوبرا عايدة ... ثم يحقن العزيز الغالي قرب نهاية العملية بحقنة (نيوستجمين) لصرف عفريت الفلاكسيديل ويوقف الهالوثان ومشي الاوكسجين فقط حتى يعود الأمّور لجنتنا الأرضية (طبعا
المواد السابقة قد تختلف حسب حالة المريض وسنه ومزاج دكتور البنج... لكن
تلك الأسماء هي الأكثر استخداما في مستشفيات وزارة الصحة ) 0
<blockquote></blockquote>ثالثا - الوضع : (حلوة الوضع دي)
وهو الوضع الذي سينام فيه المريض من أجل العملية ..على ظهره كالعادة ..
على جنبه .. على صدره (وهو ألعن وضع يقلق دكتور التخدير لأنه يعيق حركة
عضلات التنفس وقد يحول دون وصول كمية الاوكسجين المطلوبة للمخ
<blockquote></blockquote>رابعا - أجهزة القياس والمتابعة : طبعا لمعرفة الضغط والنبض ودرجة الحرارة ومعدل تركيز الأوكسجين ...وهو أمر ليس متوفرا في جميع المراكز أو المستشفيات بطبيعة الحال (في كل الغرف على الأقل)
وهكذا يضطر صاحبنا لاستخدام يديه وعينيه وغريزته الملتاعة وهي كلها وسائل
أضعف نسبيا ..فيفيّص المريض - لاقدر الله - ونحن عنه غافلون
<blockquote></blockquote>انتبه من فضلك ... المريض يرجع الى الخلف
<blockquote></blockquote>س : ماهي البلاوي التي قد تحدث أمام دكتور التخدير والتي قد (يلبسها ) بسلامته؟
<blockquote></blockquote>ج : واحد.... الاعراض الجانبية للمواد المخدرة ... أي دواء في الدنيا ماهو الا سم (بويزون يعني عدم المؤاخذة)
له اعراض جانبية وفوائد علاجية ... وأستجابتنا لتلك الأعراض تتفاوت من شخص
لاّخر ... طبعا دكتور التخدير يقوم باختيار الأنسب حسب حالة المريض , لكن
الموضوع خاضع - أحيانا - للصدفة ... وانت وحظك ياجنتل
<blockquote></blockquote>