حذاء رمزي رفعه متظاهرون في بغداد مؤيدون لمنتظر الزيدي مع شعار يطالب الأميركيين بالخروج من العراق(الفرنسية)
سجل موقع الجزيرة نت رقما قياسيا في عدد التعليقات على خبر قذف الصحفي العراقي منتظر الزيدي الرئيس الأميركي المنصرف جورج بوش بزوج حذائه أثناء المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدى زيارته المفاجئة لبغداد أمس.
وبلغ عدد التعليقات حتى ظهر الاثنين أكثر من 5000 تعليق. وصب أكثر من 90% منها في خانة التشفي في بوش والثناء على الصحفي العراقي منتظر الزيدي والسؤال عن مصيره بعد هذه الحادثة.
ولم تخل تعليقات القراء من طرافة وسخرية تراوحت بين التعليقات المقتضبة والمتوسعة واصفة الصحفي بـ"الرجل البطل" و"الأسد بن الأسد" و"مذل شارب دماء المسلمين" و"بطل قومي وتاريخي وقدوة للعرب" و"الله يرحم والديك يا بطل" و"رفعت رأس المسلمين والعرب".
كما ذهب بعض المعلقين إلى تقديم اقتراحات على غرار "يجب أن يعمل مجسم كبير للحذاء وسط بغداد" أو اعتبار العملية من قبل آخر "ردا للاعتبار لرئيسهم الشهيد (صدام حسين) الذي ضرب تمثاله بساحة الفردوس وأن العراقيين يضربون اليوم الرئيس بوش شخصيا وليس صورته بالحذاء".
عابر القارات
ونال الحذاء نصيبه من التعليقات فوصف بـ"عابر القارات" وتمنى أحدهم قائلا "يا ريت كل العرب زي هذا الحذاء البغدادي"، واقترح آخر "لا بد من وضع هذا الحذاء في أكبر المتاحف ليكون أول معلم من معالم استرجاع الكرامة العربية".
وكان للشعر نصيب لدى المعلقين أيضا حيث قال أحدهم "سلمت يمينك منتظر إن العراق سينتصر .. ضربته قذيفتين بهما العروبة تفتخر"، غير أن آخر اعتبر أن "الرجل دخل التاريخ ولكن خرج من الدنيا".
ونددت نسبة ضئيلة من المعلقين بالحادثة واعتبرتها ضربا لمفهوم كرم الضيافة والأخلاق العربيين، وقال أحدهم "أستنكر هذه الحادثة التي لا تدل إلا على ضحالة هذا الصحفي"، واعتبر أنه "لو كان فعلها مع أي رئيس عربي لكان هو وأهله وعشيرة في خبر كان وهذه ضريبة الديمقراطية".